ادارة التجهيزات المدرسية

 
تعريف   
ماهي إدارة التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم
هي تنظيمات إدارية وفنية وتربوية في إدارات التعليم ترتبط مباشرة بمدير ــ أو مدير عام ــ التعليم، تهتم بتقويم واقع تقنية التعليم، وتحليل مشكلاتها، واقتراح الحلول المناسبة لها وتنفيذها، من خلال البرامج التدريبية، وتطوير أساليب توظيف التقنية المتطورة، وتوفير متطلباتها من التجهيزات التقنية، والمواد التعليمية، وتتعاون في ذلك مع الجهات ذات العلاقة في إدارات التعليم.


مسوغات إنشاء إدارة التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم

أولاً: تطور مجال تقنية التعليم تطورًا كبيرًا في ضوء التحولات الفاصلة في النظريات التربوية، والثورة الواسعة في تقنيات الاتصال والمعلومات، وتطبيقاتها التربوية، وبات من المسلم به أن تتطور أساليب التعامل مع هذه المعطيات على كل المستويات، وتعد طرائق العمل في إدارات التعليم في مجال تقنية التعليم أكثر الميادين حاجة إلى المراجعة و التطوير، حتى يمكن مواكبة هذا التطور.
ثانياً: حاجة المعلمين إلى استخدام الوسائل التعليمية في التدريس في جميع المراحل ـ كونها جزءًا لا يتجزء من هذه العملية ؛ كي تسهل على الطالب فهم المادة الدراسية والتفاعل معها، كما أنها تحيي الأثر التربوي والتعليمي وتختصر حاجز الزمان والمكان لتوفر الخبرات المباشرة وغير المباشرة ، وتجعل عملية التعليم أكثر عمقًا أصالة وأثرًا في شد انتباه المتعلمين ، نحو الدرس، وتنمية ميولهم نحو التعلم ، ويمكن تعريف الوسائل التعليمية بأنها " كل ما يساعد المعلم على انتقال المعرفة والمعلومات والمهارات والخبرات إلى الطالب" .
ثالثاً: نقص المواد التعليمية من أهم المشكلات التي تؤدي إلى عزوف المعلمين عن استخدام الوسائل التعليمية على الرغم من توفر الأجهزة التعليمية اللازمة لها التي تكلف الدولة مبالغ كبيرة في سبيل توفيرها . وقد أجرت الأسرة الوطنية لوسائل وتقنيات التعليم في العام 1419/ 1420 هـ دراسة هدفت إلى تحديد معوقات استخدام الوسائل التعليمية في التعليم العام بالمملكة من خلال مراجعة نتائج البحوث والدراسات السابقة ، وكان من نتائجها أن مشكلة عدم توفر المواد التعليمية بصفة عامة حصلت على نسبة اتفاق 100 % من جميع الدراسات السابقة التي تناولت مشكلات الوسائل التعليمية، مما يجعل هذه المشكلة تأتي في المرتبة الأولى على رأس المشكلات ، التي بحاجة ماسة إلى معالجتها، ووضع الحلول المناسبة لها.
ولا شك أن معالجة هذه المشكلة إنما يكون بإيجاد السبل التي تسهم في توفير المواد التعليمية اللازمة، التي تساعد في تحقيق أهداف المنهج ، وتلبية حاجات المعلمين والطلاب ، وتوفير المواد التعليمية يكون بإحدى الطريقتين : الأولى بتأمين هذه المواد من المنتجات الجاهزة والمتوافرة تجاريًا، عن طريق الشراء ـ وهو ما قد سارت عليه الإدارة العامة لتقنيات التعليم ، وعملت وما زالت تعمل على توفير المناسب من هذه المواد في المدارس ـ إلا أن هذا المسار لا يستطيع أن يلبي كافة الحاجات من المواد التعليمية لعدة اعتبارات منها :
أ - تعدد الموضوعات العلمية والمراحل الدراسية ، وبالتالي يلاحظ أن المواد التعليمية الجاهزة لا تغطي جميع هذه الموضوعات والمراحل .

ب - أظهرت الممارسة التربوية أن للمعلمين والطلاب إبداعات وأفكارًا متميزة، تحتاج إلى من يأخذ بأيديهم ويوفر لهم الإمكانيات الضرورية لبلورتها وتقديمها بصورة يمكن أن تفوق في كثير من الأحيان المنتجات الجاهزة .
ج- حاجة مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية إلى مواد تعليمية يتعذر وجودها في الخارج .
الطريقة الثانية لتوفير المواد التعليمية هي من خلال إنتاج هذه الوسائل محلياً وهو مسار موازٍ ومكمل للمسار الأول المتمثل في الاستفادة من المواد التعليمية الجاهزة ، ومن شأنه أن يمد المدارس بكم كبير من المواد التعليمية ومصادرها، وبنوعية عالية قادرة على تحقيق الأهداف التربوية بأقل التكاليف والجهود . ولايمكن أن يحقق الإنتاج المحلي دوره إذا كان مركزياً؛ نظراً لاتساع رقعة البلاد والحاجة "لكوادر" بشرية مؤهلة بأعداد كبيرة قد لا تتوفر في مكان واحد .
رابعاً: بقدر ما لتأمين الأجهزة التعليمة من أهمية في توظيف التقنيات التربوية وتنفيذها والوسائل التعليمية، فإن المحافظة على جاهزية هذه الأجهزة لا تقل أهمية عن ذلك، سواء باتباع إجراءات الحفظ والتشغيل بشكل صحيح، أو من خلال الصيانة الدورية، أو الصيانة الطارئة، وتفيد الملاحظة الميدانيةـ وكثير من الدراسات ـومنها : الدراسة التي أجرتها الأسرة الوطنية لوسائل وتقنيات التعليم ـ المشار إليها سابقاـ بأن مشكلة صيانة الأجهزة التعليمية من أبرز المشكلات التي تعيق توظيف الوسائل التعليمية، وعليه فإن الحاجة تستلزم وجود جهة فنية في إدارات التعليم تقوم بمهمة صيانة الأجهزة التعليمية، والمحافظة على جاهزيتها للاستخدام في جميع الأوقات .
الأهداف العامة إدارة التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم
1_تطوير تقنية التعليم وتبني مستجداتها في المدارس.
2_رفع كفايات المعلمين والمشرفين التربويين في مجال تقنية التعليم
3_إرساء البنية التحتية لتقنية التعليم في المدارس.
4_تزويد المدارس بما يلزم من الوسائل والمواد التعليمية.
5_إجراء عمليات الصيانة اللازمة للأجهزة والآلات التعليمية.
6_ضبط مستوى فاعلية تقنية التعليم في المدارس ، ووضع البرامج التي تسهم في المحافظة على مستوى مرتفع من الفاعلية.
مهام إدارة التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم

1_تحليل المشكلات التي تواجه تقنية التعليم في المدارس، وتحديد الحاجات، ويشمل ذلك عمليات مسح دورية لاحتياجات تقنية التعليم، والدراسات النوعية لتحديد المواد التعليمية ومصادرها المناسبة للمواد الدراسية.
2_وضع البرامج والخطط التي تلبي الحاجات وتساعد في حل مشكلات تقنية التعليم، وتنفيذها.
3_تصميم المواد والوسائل التعليمية وإنتاجها، ومتابعة عمليات استخدامها والاستفادة منها.
4_سد الاحتياج ، وإنتاج الوسائل والمواد التعليمية التي تلبي حاجة المدارس، ويستعان في ذلك بما يرد من الإشراف التربوي.
5_الإسهام في وضع البرامج التدريبية التي من شأنها رفع الكفايات العملية والعلمية للمشرفين التربويين والمعلمين، واختصاصيي تقنيات التعليم ( محضري المختبرات، أمناء مصادر التعلم، ..) في مجال تقنية التعليم.
6_إرساء البنى التحتية لتقنية التعليم، وتقنية المعلومات وبرامج دمج التقنية في التعليم.
7_المحافظة على جاهزية البنية التحتية لتقنية التعليم من خلال عمليات الصيانة المستمرة.



 
8_ضبط جودة المواد التعليمية التي يتم الإعداد لتوفيرها في المدارس.
9_متابعة إجراءات صرف مخصصات البند 222/2 المستلزمات التعليمية، وفق ما يرد من الجهات ذات الاختصاص ( الإدارة العامة للميزانية، الإدارة العامة لتقنيات التعليم)
10_إجراء عمليات التقويم العام لمدى فاعلية تقنية التعليم في المدارس ، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لمعالجتها.
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق